Translate ترجمة جوجل

الأحد، 21 سبتمبر 2014

9 أخطاء هندسية مشهورة


9 أخطاء هندسية مشهورة 

المصدر 

ترجمة : م. معتصم كتوعه

المهندسين نادراً ما يرتكبون الأخطاء, و لهذا نحن دائماً نتحقق من أي شيء نعمله و نعيد التحقيق أيضاً لنتحقق من أي شيء نعمله. و أنه هذا النوع من الحرص و التدقيق و التمحيص الذي مكن الجيل السابق من المهندسين الذين قاموا بصناعة و هندسة أغلب المشاريع الهندسية المبهرة بالنجاح. و لكن, أحياناً نتغاضى عن التفاصيل, نخطئ في قراءة الأرقام أو في قراءة القياسات. و بعض هذه الأخطاء تكون صغيرة و بالإمكان تصحيحها. التاريخ ذكر لنا بعض المواقف و شهد بعض  الحالات التي كانت بسبب سهوات قد أُغفل عنها المهندسون قادت لمصائب عظيمة و بعض هذه الأمكان كانت وجهات مفضلة للسفر.

1- برج بيزا المائل بإطاليا:

أحد أفضل المزارات السياحية في العالم و التي كانت نتيجة لخطأ هندسي. لمدة 800 سنة و لا يزال برج بيزا يجذب الزوار من كل أنحاء العالم. بدأ بناء البرج في عام 1173م على قاعدة لم تكن ثابتة مكونة من طين و رمل. و عندما بدأ المهندسين في ذلك الوقت بالدور الثالث, بدأ البناء بالغرق في التربة الناعمة و الإنحناء على جانب واحد. و المهندسين حاولوا إصلاح الخطأ بجعل الأعمدة المساندة و المثبتات للدور الثالث من الناحية الشمالية للجزء الغارق قليلاً أطول. و لكن البناء توقف بسبب الإضطرابات السياسية و لم يستكمل إلا بعد مضي قرن من الزمان. البرج تم إغلاقه لأسباب أمنية, و قد تم إستثمار الملايين من الدولارات حتى يتم تثبيت الأساس البنائي للبرج حتى يعود كما كان في عام 1838م . المهندسين أضافوا أسلاك تقوم بتثبيت البناء, و من ثم تم الحفر تحت البرج و إضافة دعامات و أثقال.




2- جسر تاكوما:

المعروف بإسم "جالوبنج جيرتي", جسر تاكوما أفتتح في شهر جولاي 1940, في ذلك الوقت كان ثالث أطول جسر معلق في العالم. أطلق عليه أسم الشهرة لحساسية الجسر الملعق بالرياح, حيث كان يتحرك و يهتز. فبعد 4 أشهر من إفتتاحه إنهار أساس الجسر و لم يخلف وفيات الا كلب (أعزكم الله). كان سبب الإنهيار أن المهندسين فشلوا في حساب قوة دفع الرياح خصوصاً في فترة إشتداد الرياح, و خصوصاً أن الجسر كان من المفترض أن يكون مرن مع الرياح و لا يتأثر بها. تم بناء جسر بديل بعد 10 سنوات بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. الأجزاء المتبقية من الجسر الأساسي لازالت في بحيرة بوجت ساوند, و قد أصبح الجسر أحد أكبر المحميات المائية (ريف) التى صنعها الإنسان.



3- مفاعل تشرنوبل النووي:

في 26 ابريل من عام 1986م , المفاعل الهادئ تشرنوبل, الموجود في اوكرانيا, انفجر. و قد كان من أسوء الكوارث و أعظمها في التاريخ, مما سبب إنصهار نووي فظيع. و الذي بدوره تسبب في إنتشار ذرات مفعلة نووياً إلى الهواء و إحتلالها مساحات شاسعة جغرافياً. و قد وصلت المواد المشعة الموجودة في الهواء إلى دولة إيطاليا, و قد حصد من الأرواح ما يقارب نصف مليون روح. و خلال شهر مايو من نفس العام تم إجلاء اكثر من 116 الف شخص, كانوا يسكنون على مسافة 30 كيلو متر من المفاعل, و تم حصرهم في مكان خالي من الإشعاع. و أسباب الحادثة كان خطأ في تصميم المفاعل, و عدم أهلية المتابع له, و الإجراءات الأمنية و الإحترازية للطاقة النووية.



4- ممشى فندق حياة ريجنسي:

بعد أن إجتمع قرابة 2000 راقص و راقصة في قاعة كبيرة في الفندق, للمنافسة في حفل للرقص في 17 جولاي من عام 1981م. كان هناك 3 ممرات كبيرة معلقة يحتلها الجمهور تطل على بهو الرقص. و عندما بدأ الحفل تحطم إثنان من الممرات المعلقة مما أدى إلى هلاك 114 شخص و إصابة 216 شخص و أكثر. التحريات كشفت أن هناك كان خطأ جسيم في التصميم, و كان سبب هذا الخطأ عدم وجود إتصال كافي بين المهندسين و القائمين على العمل. المهندسين الذين وقعوا على وثيقة الإعتماد خسروا رخصهم كمهندسين, و مالك الفندق دفع تعويضات قانونية للناس أكثر من 140 مليون دولار.



5- قناة نيو اورنيلز و نظام السدود:

عام 2005م ضرب اعصار كاترينا نيواورنيلز الأمريكية, مما سبب لغرق أكثر من 80% من المنطقة, و هلاك الآف من البشر, و فصل الكثير من العوائل عن بعضها. مهندسوا الجيش الأمريكي يعتبرون المسؤولون عن هذه الكارثة, حيث تمت الموافقة من قبلهم على جمع السدود بطريقة غير مجدية مع نظام القناة الذي من المفترض أن يحمي المدينة. السدود فشلت في الحماية لأنه تم بنائها بطريقة متفرقة, حيث كانت غير متناسقة في الجودة, و المواد المستخدمة في البناء, و البيانات القديمة للتصميم ساهمت في هذة الكارثة. بالإضافة أن المهندسين لم يأخذوا في عين الإعتبار جودة الأرض التي تم البناء عليها, و من ذلك الوقت خسرت الحكومة الأمريكية أكثر من 15 بليون دولار لترفيع النظام.



6- تسرب الزيت في الأعماق:

في أحد أكثر الكوارث البيئية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكة, تسرب الزيت أعماق الخليج الذي حصل في شهر ابريل من عام 2010م بعد إنفجار حصل للشركة البريطانية للتنقيب. اسفر الإنفجار عن هلاك 11 شخص و توقع تسرب 180 مليون برميل للخليج. و أكثر من 8000 حيوان نفقوا خلال 6 أشهر, و 16 الف ميل من البحر تلوث من الزيت, بما فيهم شواطئ ولايو تاكسس, لويزيانا, مسيسيبي, ألباما و فلوريدا. و السبب كان عطل ميكانيكي بخطأ بشري ادى لهذه الحادثة الفظيعة. المهندسين المسؤولين تجاهلوا بإستمرار الإضطرابات في البئر البحري, و إختاروا القيام بعمل اقل تكلفة و خطر جداً مما أدى للإنفجار.



7- المكوك الفضائي تشالنجر:

بعد لحظات من إنطلاق السفينة الفضائية تشالنجر في ينار 1986م, انكسر و تفككت اجزاءه مما أدى لهلاك كل من كان على متنه. و السبب كان نتيجة فشل عمل معزز السفينة الذي على شكل حلقة حيث لم يربط بالطريقة الصحيحة. و أدى هذا الخلل لتسرب الغاز الحار من الحرك من ناحية المعزز مما ساهم في الإشعال من خزان الوقود. و كانت مشكلة الحلقة المعززة معروفة من 9 سنوات, و المهندسين تجاهلوا بإستمرار هذه المشكلة. فقد إفترضوا فقط مسألة السلامة مع المعزز الثاني للسفينة الفضائية. كانت ناسا تريد إطلاق المكوك الفضائي في وقته, حتى أن المدراء تجاهلوا تحذيرات المهندسين بأن الضغط المنخفض قد يساهم في هذه المشكلة.



8- سد بانكايو:

تم بناء سد بانكايو في بداية 1950م, و قد كان مشروع ضخم جداً, و هو التحكم في الفياضانات لإنتاج الكهرباء في وسط الصين, و كان السد يستطيع تحمل 500 مليون متر مكعب من الماء. المهندس الهيدرولوجي تشن اكسنج حذر أن زيادة البناء (اكثر من 100 مبنى تم بنائها) و الإحتياطي المائي قد يتضخم مما يهدد المعدل الأمني و قد يؤدي إلى كارثة. السد تم بنائه بخمس بوابات صرف عندما حذر المهندس تشن انه بحاجة لـ 12 بوابة. في اغسطس 1975م ضرب الإعصار نينا, و كانت الأمطار قد انهمرت بكمية سنة كاملة, و خلال 24 ساعة فشل نظام سد بانكايو. و مع تحطم السد انتشرت المياه بما يقارب مساحة 280 الف مسبح ألومبي, فطمس المدن, و كان سبب في هلاك 171 الف شخص.



9- كارثة خزان الدبس في بوسطن:

خزان على هيئة برج في شمال مدينة بوسطن, بناء طوله 50 قدم و قطره 90 قدم و يحوي قرابة 2 مليون جالون من الدبس. محتوى الخزان يساهم في صنع الكحول للسوق المحلية. و لأن المالكين اهتموا بالربح اكثر, لم يكلفوا مهندس مختص لمعاينة الخزان, بل عينوا شخص غير كفء ليقوم بالمعاينة لا يعرف في قراءة العدادات و لا حتى يستطيع عمل اختبار ضغط السوائل. و كانت النتيجة انفجار الخزان دون انذار, مما سبب بموجة كبيرة بسرعة 35 ميل بالساعة من الدبس. و على ارتفاع 25 قدم حطمت موجة الدبس المباني مع أساساتها, و هلك في الموجة 21 شخص و اصيب 150 بجروح.




إقتراحاتكم و تعليقاتكم تُعلمني و تهمني و تُلهمني
@mkatouah
eng.mkatouah@gmail.com

كلمتي الأخيرة:

التوكل على الله دائماً و أبداً. التفاؤل مطلب مهم, و مواجهة الواقع شر لا بد منه. و لكن الأمل بالله أبداً لا ينضب, فالحمدلله إن أصبت و أستغفر الله إن أخطأت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خط تويتر الزمني