سؤال قد يكون سؤال متكبرين ينبغي أن نتوقف
عن سؤاله عند مقابلة شخص لأول مرة
الكاتبة: دارسي كانوي
ترجمة: م. معتصم كتوعه
المصدر
لقد سألت هذا السؤال من قبل, و أنا جداً متأكدة أنكم سألتم
هذا السؤال من قبل أيضاً. و هل أعتقد أننا يجب أن نشعر بالذنب حيال أننا سألنا هذا
السؤال؟ بالطبع لا. مع الوقت يبدوا أن هذا السؤال كان جداً منطقي بأن نسأله و أنه
قد يساهم للتعرف على الشخص الذي نلتقي به اول مرة. و لكن الأن يجب أن نعرف أكثر.
عندما تقابل شخص لأول مرة, غالباً ما هو أول سؤال سوف
تطرحه؟ السؤال هو "إذاً أخبرني ماذا تعمل؟" و سيكون هناك الكثير بعد ذلك.
-
كعاملين
وظائفنا تعتبر جزء صغير من هويتنا, لكن الناس يستخدمون هذا الجزء ليقرروا كيف
ستكون قيمتنا لديهم كأشخاص.
-
نريد
من الناس بأن يهتموا بما هو داخلنا, و أن يرونا كأشخاص كاملين. و لكن من الواضح
أنه يتم الحكم على قيمتك من قبل نوع عملك او وظيفتك, و هذا قد يسبب القلق و يؤثر
على إعتزازك بنفسك.
-
الناس
يريدون أن يعرفون ماذا نملك, ما هي مسميات وظائفنا, و ما هي سياراتنا الفارهه, حتى
ننال الملاحظه و الحب.
-
منذ
الطفولة و قد شعرنا بالضغط لننجح. فتقيم المجتمع للنجاحين له علاقة وطيدة بماذا
نعمل او ما هي وظيفتنا.
-
فليس
بمستغرب بأن الكتب ذات الأكثر شعبية للقراءة هي كل ما له علاقة بـ "كيف تصبح
غني" و "كيف تتعامل مع عدم إحترام الذات".
-
لقد
تشربنا تلك الخدعة التي تقول بأن الجميع لديهم نفس الفرصة, و لكن تلك الفرصة فقط
تكون متوفرة لمن إستحقوها بأنفسهم, و هؤولاء الفئة لا يتعدون 1% من الجميع, و قد
وصلوا إلى ما وصلوا إليه لأنهم كافحوا و تكابدوا للوصول. و كما يمكننا القول بأن الفقراء
أيضاً يستحقون هذه الفرصة.
-
و
إلى هذه النقطة, نجد أن الفقراء يطلق عليهم غير محظوظين. و لكن غالباً أصبح يطلق
عليهم و يُحكم عليهم بأنهم فاشلين.
-
مساواة
قيمتنا بنجاحنا قد تسبب لنا الإحباط.
-
كيف
يمكننا أن نتعامل مع هذه المعضلة؟ بأن نتوقف عن تصديق كل ما يقال. فالحظ و الحوادث
و الفرص كلها تلعب دور كبير في حياتنا. و لهذا لا تعامل أي شخص, غني او فقير كان,
بأنهم يستحقون ما هم عليه الأن.
-
إصنع
تعريف النجاح الخاص بك, لأننا لسنا ملزمين بإستخدام التعاريف القديمة على أنفسنا.
-
إرفض
بأن تكون إنجازاتك القديمة أن تكون هي كل ما يُعرف بك. هناك الكثير من الأمور القيمة
الجميلة عن الشخص بإمكاننا إستخلاصها عندما نُسأل "إذاً ماذا تعمل؟"
-
إعط
إجابة جديدة, غير متوقعة.
إليكم بعض الإقتراحات عندما
تُسأل : "أذاً ماذا تعمل؟"
1- أنا منقذ للحيوانات الأليفة.
2- أنا شخص محب لإعادة التدوير و صديق للبيئة.
3- أنا متطوع في جمعيات خيرية.
4- أنا شخص شغوف بالمدونات السياسية.
5- أنا داعم للجمعيات الحقوقية.
6- أنا متبرع بالدم.
7- أنا شخص عائلي.
8- أنا مشجع للأمور اللطيفة العشوائية.
9- أنا متذوق للقهوة بمعنى التجارة العادلة.
10-أنا مستمع جيد و لا أحكم على الناس.
فلا تخدع نفسك, فسؤال ماذا تعمل يعتبر كبير جداً و ليس
محصور في وظيفتنا!
و كلمتي الأخيرة:
التوكل على الله دائماً و أبداً. التفاؤل مطلب مهم, و مواجهة الواقع شر لا بد منه. و لكن الأمل بالله أبداً لا ينضب, فالحمدلله إن أصبت و أستغفر الله إن أخطأت.
قتراحاتكم و تعليقاتكم تُعلمني و تهمني و تُلهمني
@mkatouah
eng.mkatouah@gmail.com