بسم الله الرحمن الرحيم
اذا جف حبر القلم , فهناك قلم الرصاص
اذكر قصة قرأتها, يحكى أن أبان غزوا الإنسان الى الفضاء في نهاية الستينيات. حيث كانت الدولتان المسيطرتان و التي تمتلكان التقنية اللازمة هما الولايات المتحدة الامريكية, و الاتحاد السوفيتي (روسيا حالياً). عندما اقلعت احد سفن الفضاء من قبل الولايات المتحدة الامريكية و على متنها الرواد, هموا بكتابة التقارير عن ما يروا و ما هى التغيرات التى يشاهدوها, و لكن بدون سابق إنذار وجدوا نفسهم امام معضلة رهيبة, و هي أن جميع أقلام الحبر التى جلبوها معهم لا تكتب.
فلم يستطيعون الكتابة بسبب هذه المشكلة, التى تبين بعدها أن حبر القلم و بسبب انعدام الجاذبية لا يتحرك نحو رأس القلم. و لأن السبب الرئيسي في تحرك السوائل من اعلى الى اسفل هو السقوط من اعلى الى اسفل هو الجاذبية الارضية . فهنا تحركت العقول الامريكية في ايجاد حل لهذه المعضلة, و قد صرفوا ملايين الدولارات و الاف الساعات من العمل المتواصل لحل مشكلة القلم الذي لا يكتب في الفضاء.
تسربت الأخبار و عرف العالم بهذه الحادثة, فلم يتمالك نفسه الاتحاد السوفيتي المنصرم , حيث أرسل رسالة إلى الولايات المتحدة الامريكية تظهر قوة العقل و رجاحته, يقول فيها" قد حللنا مشكلتكم بأقل من اثنان دولار, هذا قلم رصاص هدية منا لكم"
أحياناً تكون الإجابات أمامنا و لكن لا نستطيع أن نرها, فمع القليل من التركيز و الخروج من صومعة التعقيد سنراها.
هناك دائماً حلول, و ان الاستسلام هو الفناء. فلا ادري ماذا كان سيحل بوكالة
الفضاء الامريكية اذا لم يتم مساعدتهم من قبل و كالة الفضاء السوفيتية المنصرمة.
إقتراحاتكم و تعليقاتكم تُعلمني و تهمني و تُلهمني
@mkatouah
eng.mkatouah@gmail.com
كلمتي الأخيرة:
التوكل على الله دائماً و أبداً. التفاؤل مطلب مهم, و مواجهة الواقع شر لا بد منه. و لكن الأمل بالله أبداً لا ينضب, فالحمدلله إن أصبت و أستغفر الله إن أخطأت.