انت ايها الارهابي , ليس انت يا من تروع البشر بالاسلحة النارية , و ليس انت ايها الذي تنتمى لأي حركة خارجة عن القانون, بل اتحدث لك انت ايها الارهابي الذي خلف المقود. ماذا تريد و ماذا تفعل , و لماذا كل هذا , هل روحك رخيصة الى هذا الحد , اذا كنت تحسبن نفسك بطلا فإستيقظ فقد مات خالد ابن الوليد, و اذا كنت تحسبن نفسك الماهر الخارق للعاده فأفق فقد مات صلاح الدين , و اذا كنت تحسبن نفسك لا تموت فإعلم ان خير خلق الله و اشرف خلق الله مكانه و منزلة محمدا علية افضل الصلاة و السلام قد مات.
انت يا من خلف المقود , نعم انت, افق, اليس لديك أمــا , تعبت و ربت لكي تراك شيئا كبيرا يوما ما, الم تدعوا لك في صلاتها و سجودها كل يوم و ليلية, الست انت الظهر و السند الذي ستتاكئ علية اذا خانتها قواها, الست انت البصر الذي سيمشي بها اذا غاب النور عن عينيها, الست انت الابن و القلب و الروح بالنسبة لها, اذا, لماذا , لماذ. اذا كانت حايتك لا تهمك الى هذة الدرجة, اذا كانت روحك هى اخر ما تفكر به, اعلم ان هناك اناسا يريدوك بجانبهم , اعلم ان هناك اشخاصا يعيشون لك انت وحدك و يريدونك فقط بجانبهم.
انت , نعم انت , يا من خلف المقود, اليس لديك ابـــــا, تعب و كافح و صبر و تحمل كل عسير كي تنام انت نومة هنيئة. اليس لديك ابـــا كل ما ارادة من ربة في هذة الدنيا ان يراك تكبر و تكبر اما ناظرية. اليس لديك ابــا كلما تكلم كلمة او نطق بحرف كان بدايتها او نهايتها اسمك. اليس لديك ابــا كل ما ارادة ان يكون له جدارا ان يستند علية هو انت, اليس لديك ابـــا كل ما ارادة ان يكون له نورا يساعده ان اظلمت الدنيا علية, اليس لديك ابــا كل ما ارادة من حياته كلها , حلوها و مرها ان يكون له سندا يتكفل بأهلة اقصد امك و اخوانك و اخواتك ان اتى امر الله. أسال الله الملك الحق سبحانه ان لا يحوجهما لأي احدا من العالمين الا وجه الكريم.
انت, نعم انت يا ذا الاصل الطيب, نعم انت ايها الريحانه الزهية , نعم انت ايها الولد الصالح , كل ما اراداه في حياتهما ان يكون لهما ولدا صالحا يدعوا لهما رحمكما الله , رحمكما الله, رحمكما الله.
انت ياذا الوجة السمح, سامحنى ان اخطاءت عليك بتسميك الارهابي, لكن ان فهمت قصدي ستعلم ان قصدى ان تستيقظ و ترى انه لا يوجد فرق بينك و بين من يهدد الابرياء بسلاح, سامحنى انت كنت قاسيا عليك لكن قسوتي عليك من محبتي لك , لكي تعرف ان هناك اناسا يريدوك ان تكون بينهم و معهم, سامحني ان كنت فظا معك لكن فظاظتي كانت لك و ليست عليك.
اتمنى من الله العلي القدير ان يلهمنى انا و انت الخير و طريقة و الهداية و طريقها , و اعلم انك الولد الصالح و لست "الارهابي"
