Translate ترجمة جوجل

الاثنين، 6 يوليو 2015

في الطيارة! خربشة كلمات, قصة قصيرة

في الطيارة!

خربشة كلمات

في الطيارة، تضع امتعتك الخفيفة في العليا، و من ثم تجلس على مقعدك ، ثم تبحث عن حزام الآمان، فتجد الطفل الذي يجلس جانبك قد جلس عليه، فتسحب الحزام بكل هدوء حتى لا يشعر الطفل، فتنتبه ام الطفل، فترمقك بتلك النظرة، التي تجبرك على الإبتسام و أنك سعيد جداً بأنك تجلس جانب طفلها الظريف. فما أن ترتاح على مقعدك فتسمع ذلك الذي يجلس ليس ببعيد عنك، يخبر الشخص الذي بجانبه كيف أنه مستاء من خدمات الناقل الجوي، و كيف أن الناقل الجوي الآخر المنافس أفضل من الناقل الذي إختار، و من ثم يخبره كيف أن الناقل الجوي الأروبي الأخر و الأمريكي الآخر انهم أفضل بمائة مرة من الناقل الوطني الذي يركبه. و مع استماعك للشخص المستاء، و إذا بضربة خفيفة من قبل الطفل الظريف الذي يجلس جانبك، فتنظر إلى الطفل و تنظر إلى امه و تبتسم إبتسامة لتظهر للأم أنك سعيد بأنك تجلس بجانب طفلها الظريف. فتعود لتصلح جلستك، و إذا بالمضيف يحضر الصحف الإعلامية، فتأخذ صحيفة لتقرأ لتقضي الوقت، و تسمع صوت اوراق الصحف هنا و هنا، و ما تلبث حتى تسمع عن بعد مقعدين سيدتين يتحدثان عن خبر معين في احد الصحف، و يتناقشان و هم يتكلمان في نفس الوقت و بنفس السرعة و انت تقول يا إلهي كيف هذا. و ما تلبث حتى تسمع دعاء السفر إستعداداً للإقلاع، فتتأكد من حزام الأمان، و تغمض عينك و تبدأ الطائرة في الحراك، فتسرع و تسرع و من ثم ترتفع و ترتفع و يمتصك المقعد بسبب الجاذبية و تشعر بالضغط في أذنيك، و تبسمل و تحوقل و اذا بك تسمع طفل آخر يصرخ، فتفتح عينك لترى يمنةً و يسرى و من حيث لا تعلم يسقط شيء على قدميك و اذا بها دمية الطفل الذي يجلس جانبك، فتنحني لتحضرها و تعطيها للطفل و تنظر الى امه و على شفتيك تلك الإبتسامة التي تبين بها للأم أنك سعيد للجلوس بجانب طفلها الظريف. و من ثم تهدأ الأمور و دون سابق إنذار تجد الراكب الذي يجلس أمامك قد أصبح قريباً جداً منك بعد أن أراح ظهر مقعده عليك، و لكن ما باليد حيلة غير الصبر. فتهدأ الأمور و لا يسمع غير صوت تقليب صفحات الصحف بين الركاب، و دون سابق إنذار في المقعد الذي من خلفك يتعارك اخوين على جهاز الأيباد و يعلوا الصوت و تسمع الأم و الأب يقسمون و يتوعدون فتهدأ الأمور بين الأخوين و يعم الهدوء، و يُغلق إشارة ربط الأحزمة و يُسمع صوت فتح الأحزمة و ينهض هذا لفتح قمرة الأمتعة الخفيفة لأخذ شيء، و تنهض هذه للذهاب لمؤخرة الطائرة، و تعلوا الأصوات شيئاً فشيء و يتأهب المضيف لتوزيع الطعام، و إذا بك تسمع ذلك الصوت القادم من الخلف، انه الراكب المتذمر يبلغه المضيف بأنه قد طلب وجبة معينة عندما عمل الحجز، و لكن الراكب المتذمر أنكر هذا الأمر و بدأ بذم الناقل الوطني مع من يجلس جانبه الذي لم يعلق على التذمر. و من ثم حضر الطعام و وضع المضيف الطعام على طاولتي و ثم على طاولة الطفل الذي يجلس جانبي و كانت طاولة الطفل تهتز فحاولت المساعدة و لكن لم ينجح الأمر فنظرت الى الأم و أنام مبتسم موضحاً بأني سعيد بجلوسي جانب طفلها الظريف. و تستمر الحكاية على هذاالمنوال الى أن وصلنا و لله الحمد.

خط تويتر الزمني