ما هي تقنية النانو؟
ترجمة : م. معتصم كتوعه
@mkatouah
المصدر
تقنية النانو هي عبارة عن خليط علمي مكون من علوم و هندسة و تقنية,
تُجرى على مقياس الوحدة نانو, و تكون تقريباً
من 1 إلى 100 نانوميتر. علوم النانو و تقنية النانو هما المجال و الحقل
الدراسي الذي يبحث في تطبيقات الأجسام متناهية الصغر و التى من الممكن أن تُستخدم
في جميع حقول و مجالات العلوم. مثل مجال
الكمياء و الأحياء و الفيزياء و علم المادة و الهندسة.
-
كيف بدأ هذا العلم:
الفكرة و المبدأ
خلف علم النانو و تقنية النانو بدأت بحديث عنوانه "هناك مساحة متوفرة في
القاع" للفيزيائي ريتشارد فاينمن في إجتماع جمعية الفزيائيين الأمريكين في جامعة
كارليفونيا للتقنية في يوم 29 ديسيمبر من عام 1959, و هذا قبل أن يُطلق المسمى
"تقنية النانو". العالم فايمن
وضح طريقة سيكون العلماء قادرين فيها
بالتلاعب و السيطرة و التحكم في الذرات الفردية و الجزيئات.
و بعد عقد من الزمان (عشر سنوات), تحديداً في وقت إكتشاف جهاز الدقة الفائقة, البرفسور نوريو
تانيجوشي بدأ بإستخدام المصطلح "تقنية النانو". و لم يكن حتى وصلنا لعام
1981م, و مع إكتشاف و تطوير مجهر المسح النفقي الذي من خلاله أصبح العلماء
يستطيعون رؤية الذرة بمفردها, و بعد ذلك تقنية النانو الحديثة بدأت.
-
أساسيات و مفاهيم في علم النانو و تقنية النانو:
ربما يكون من
الصعب أن نتخيل صغر حجم تقنية النانو. فعلى سبيل المثال: واحد نانومتر يعادل واحد
مليار من المتر, أو نستطيع أن نعبر بهذا رياضاياً (10 اس -9) من المتر. هنا بعض الأمثلة
التوضيحية التي تساعدكم لتخيل حجم النانو:
·
هناك 25,400,000 (خمسة و عشرون مليون و أربعمائة
ألف) نانومتر في الإنش (الإنش يعادل 2.54 سم)
·
سماكة صفحة جريدة الأخبار تعادل 100,000 (مائة الف)
نانو متر.
·
على سبيل المقارنة, إذا كانت كورة الرخام
(البرجون او اللب, مصاقيل, طبات) تعادل واحد نانو متر, إذاً واحد متر قد يعادل حجم
الكرة الأرضية.
![]() |
كور الرخام (برجون, لب, مصاقيل, طبات) ـ |
علم النانو و
تقنية النانو يتمحوران في إمكانية رؤية و التحكم في الذرات الفردية و الجزيئات. كل شيء على الأرض مكون من ذرات, مثلاً الأكل الذي نأكله,
الملابس التي نرتديها, المباني و البيوت التي نسكن فيها, و اخيراً حتى في أجسامنا.
و لكن عندما
يكون عندنا شيء في حجم الذرة من المستحيل رؤيته بالعين المجردة. و أيضاً من
المستحيل رؤية الذرة بالمجهر البسيط الموجود في مختبرب العلوم في المدرسة. و
المجهر الذي نستطيع أن نرى منه الأشياء التي تكون في حجم مقياس النانو تم إختراعه
قبل 30 سنة تقريباً. و عندما يمتلك العالم الأدوات اللازمة, مثل: مجهر المسح النفقي,
و مجهر قياس قوة الذرة, عندها فقط نستطيع أن نقول أن عصر تقنية النانو قد بدأ.
و مما يجب قوله,
علم النانو و تقنية النانو الحديث يعتبران من العلوم الجديدة , أما مقياس النانو و
المواد كانت تستخدم في القرون السابقة. كانت تستخدم في جزيئات الذهب و الفضة لصنع ألوان
جديدة للزجاج على نوافذ المعابد القديمة في العصور الوسطى قبل مئات السنين. و لكن
فناني و محترفي الرسم في ذلك الوقت لم يكونوا يعلمون أن الطريقة التي يستخدمونها
لصنع هذه الأعمال الجميلة كانت فعلاً عملية التغير في مركبات المواد التي كانوا
يستخدمونها.
اليوم العلماء و
المهندسين يجدون طرق كثير و متنوعة لجعل المواد على مقياس النانو, و للإستفادة من
خصائصها. و من هذه الخصائص: القوة العالية, خفة الوزن, زيادة التحكم في الطيف
الضوئي, و أيضاً زيادة التفاعل الكميائي على نطاق واسع جداً.
ملاحظة: الموقع
المذكور مليئ بالمعلومات لمن أراد الإبحار في هذا العلم الذي حجز مقعداً في
التاريخ وصولاً للمستقبل.
إقتراحاتكم و تعليقاتكم تُعلمني و تهمني
eng.mkatouah@gmail.com
@mkatouah
كلمتي الأخيرة:
التوكل على الله دائماً و أبداً. التفاؤل مطلب مهم, و مواجهة الواقع شر لا بد منه. و لكن الأمل بالله أبداً لا ينضب, فالحمدلله إن أصبت و أستغفر الله إن أخطأت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق