Translate ترجمة جوجل

الأحد، 23 فبراير 2014

العلوم و الدين وجهان لعملة و احدة او نفس العملة؟ - مقالة ترجمتها



العلوم و الدين وجهان لعملة و احدة او نفس العملة؟

الكاتب: ساجد خان

ترجمة : م. معتصم كتوعه

المصدر


في العلوم كل بحث او تحري نصل إليه بعلامة إستفهام. في الدين نجد أن كل شيء 
موجود كتشريع. و لكن إذا إختبرنا المجال الديني يمكننا أن نجد أن الهدف من الدين هو أن تتجلي الروح فينا. و في العلوم نجد أن هذا المجال لا يزال مبهم و غير معروف. و لكن الهدف من العقل العلمي الأن أصبح مهم في إدراك إمكانية العقل البشري و توصل علم الذكاءالعاطفي و بلوغه لمرحة متقدمة جداً. أما الروح فهي جوهر الإنسان و التى كما كان هدف العلوم من جعلنا بشر محبين لبعضنا البعض.

و من الواضح جداً عندما يتعلق الأمر بالحكمة, نجد أن الدين هو ما يقودنا إليها و كيف نتحلى بها. و ليس من المستغرب أن الدين يدعونا لإتباع الحكمة و أن تكون نهج و قانون لنا, و السبب أن السائد في العلوم لا يستطيع تعريف الحكمة, و تقريباً تعتبر مهمشة في الأبحاث العلمية. أعتقد أن الدين هو الرابح في هذا المجال. و ربما أن الأنبياء كانوا يعلمون مسبقاً أنه عندما يجد البشر الحكمة و يقومون بتعريفها, ستصبح الحكمة قانون لهم يتبعونه, و من يستطيع لوم الدين على ذلك.

و كما ذكرت مسبقاً, نستطيع أن نملك الحكمة و نصبح حكماء عن طريق صنعها من خلال التعليم أو عمل البحوث التي تقوم بعمل دراسات و تجارب بين الواقع و الحقيقة من خلال عدة عقود مضت. او ربما نستطيع تعلم السلوك الحكيم و كيف نستطيع أن نتبع طريق الحكمة. إذاً من يستطيع لوم الدين لأنه أراد منك كفرد بأن تتبع السلوك الحكيم كقانون, العلوم و الدين وجهان لعملة واحدة أو نفس العملة؟

الهدف الرئيسي للعلوم و الدين واحد و متشابهان, و هو تحرر البشر. العلوم و الدين ليسوا فقط وجهان لعملة واحدة, بل طريقان يشرحان عملة واحدة و هي طبيعة البشر في الكون. الدين يعلمنا الحقيقة و العلوم تعمل لكشف الواقع. الواقع و الحقيقة يندرجان ضمن كيان و هدف واحد. و أيضاً للعقول العلمية يهتمون بنفس الهدف. الدين يعطي البشر الحكمة. العلوم تعطي البشر الذكاء العاطفي. و في أقصى تطور للذكاء العاطفي نجد أن جودة العقل هي الحكمة.

لهذا قد تكون الكلمات مختلفة لكن الحقيقة و الواقع متشابهتان. و ربما يكون الطريقان يكونان مختلفان بين العلوم و الدين, و لكن محطة الوصول واحدة, لإعطاء البشر الحكمة و الذكاء العاطفي.

الدين يقول لنا دائماً أن الكلمة هي الفاصل, و أن الكلمة هي التي تصف الحقيقة. الكلمة هي المبدأ و الوصف للحقيقة. العلوم تقول أن المبدأ و الظواهر الطبيعية و الغير طبيعية هي وراء قوة الطبيعة التى ينبغي على البشر أن يفسروها اقرب للواقع. و هذا يعني أن العلوم و الدين يحاولان الوصول إلى طبيعة الحقيقة و الواقع.

في كلمة واحدة, الدين يريد أن تكون صالح و أن تعمل عمل صالح, و أن تعرف و أن تتبع الحقيقة. العلوم لا تريد غير نفس الشيء. 

العلوم و الدين يريدان من البشر أن يحققوا أعلى قدر من الذكاء العاطفي و أعلى قدر من الحكمة.

إقتراحاتكم تهمني
eng.mkatouah@gmail.com

@mkatouah

كلمتي الأخيرة:

التوكل على الله دائماً و أبداً, و مواجهة الواقع شر لا بد منه, و الأمل بالله أبداً لا ينضب, و الحمدلله إن أصبت و أستغفر الله إن أخطأت.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خط تويتر الزمني