العلوم و
الدين وجهان لعملة و احدة او نفس العملة؟
الكاتب:
ساجد خان
ترجمة :
م. معتصم كتوعه
المصدر
في
العلوم كل بحث او تحري نصل إليه بعلامة إستفهام. في الدين نجد أن كل شيء
موجود
كتشريع. و لكن إذا إختبرنا المجال الديني يمكننا أن نجد أن الهدف من الدين هو أن تتجلي
الروح فينا. و في العلوم نجد أن هذا المجال لا يزال مبهم و غير معروف. و لكن الهدف
من العقل العلمي الأن أصبح مهم في إدراك إمكانية العقل البشري و توصل علم
الذكاءالعاطفي و بلوغه لمرحة متقدمة جداً. أما الروح فهي جوهر الإنسان و التى كما
كان هدف العلوم من جعلنا بشر محبين لبعضنا البعض.
و من
الواضح جداً عندما يتعلق الأمر بالحكمة, نجد أن الدين هو ما يقودنا إليها و كيف
نتحلى بها. و ليس من المستغرب أن الدين يدعونا لإتباع الحكمة و أن تكون نهج و
قانون لنا, و السبب أن السائد في العلوم لا يستطيع تعريف الحكمة, و تقريباً تعتبر
مهمشة في الأبحاث العلمية. أعتقد أن الدين هو الرابح في هذا المجال. و ربما أن
الأنبياء كانوا يعلمون مسبقاً أنه عندما يجد البشر الحكمة و يقومون بتعريفها,
ستصبح الحكمة قانون لهم يتبعونه, و من يستطيع لوم الدين على ذلك.
و كما
ذكرت مسبقاً, نستطيع أن نملك الحكمة و نصبح حكماء عن طريق صنعها من خلال التعليم
أو عمل البحوث التي تقوم بعمل دراسات و تجارب بين الواقع و الحقيقة من خلال عدة
عقود مضت. او ربما نستطيع تعلم السلوك الحكيم و كيف نستطيع أن نتبع طريق الحكمة.
إذاً من يستطيع لوم الدين لأنه أراد منك كفرد بأن تتبع السلوك الحكيم كقانون,
العلوم و الدين وجهان لعملة واحدة أو نفس العملة؟
الهدف
الرئيسي للعلوم و الدين واحد و متشابهان, و هو تحرر البشر. العلوم و الدين ليسوا
فقط وجهان لعملة واحدة, بل طريقان يشرحان عملة واحدة و هي طبيعة البشر في الكون. الدين
يعلمنا الحقيقة و العلوم تعمل لكشف الواقع. الواقع و الحقيقة يندرجان ضمن كيان و
هدف واحد. و أيضاً للعقول العلمية يهتمون بنفس الهدف. الدين يعطي البشر الحكمة.
العلوم تعطي البشر الذكاء العاطفي. و في أقصى تطور للذكاء العاطفي نجد أن جودة
العقل هي الحكمة.
لهذا قد تكون الكلمات مختلفة لكن الحقيقة و الواقع متشابهتان. و
ربما يكون الطريقان يكونان مختلفان بين العلوم و الدين, و لكن محطة الوصول واحدة,
لإعطاء البشر الحكمة و الذكاء العاطفي.
الدين
يقول لنا دائماً أن الكلمة هي الفاصل, و أن الكلمة هي التي تصف الحقيقة. الكلمة هي
المبدأ و الوصف للحقيقة. العلوم تقول أن المبدأ و الظواهر الطبيعية و الغير طبيعية
هي وراء قوة الطبيعة التى ينبغي على البشر أن يفسروها اقرب للواقع. و هذا يعني أن
العلوم و الدين يحاولان الوصول إلى طبيعة الحقيقة و الواقع.
في كلمة
واحدة, الدين يريد أن تكون صالح و أن تعمل عمل صالح, و أن تعرف و أن تتبع
الحقيقة. العلوم لا تريد غير نفس الشيء.
العلوم و الدين يريدان من البشر أن يحققوا
أعلى قدر من الذكاء العاطفي و أعلى قدر من الحكمة.
إقتراحاتكم تهمني
eng.mkatouah@gmail.com
@mkatouah
كلمتي الأخيرة:
التوكل على الله دائماً و أبداً, و مواجهة الواقع شر لا بد منه, و الأمل بالله أبداً لا ينضب, و الحمدلله إن أصبت و أستغفر الله إن أخطأت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق