Translate ترجمة جوجل

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2016

حقيقةً – دائماً أترك عملك في وقت الأنصراف!


حقيقةً – دائماً أترك عملك في وقت الأنصراف!

الكاتب: أندرو ماكروجر @DBRecAndrew
ترجمة: م. معتصم صافي كتوعه @mkatouah

المصدر

في الأونة الأخيرة شاطرت صورة و قمت بالتعليق عليها. و كيف أني بصدق و على يقين بأننا يجب أن نمارس فن كيفية الأنصراف من العمل في وقت الأنصراف. و في الواقع لم أتوقع أن اكثر من 3000 شخص أبدوا إعجابهم بالتعليق, و أكثر من مئات من التعليقات. و كيف أني اود بصدق أن أشارككم بأننا أن اردنا تحقيق أعلى المراتب على الصعيدين العملي و الشخصي في الحياة, يجب أن ننتبه و أن ننصرف من العمل وقت الأنصراف.

في أخر 10 سنوات, كنت دائماً أسمع المقولة الجميلة حيال التوازن بين الحياة و العمل. توازن الحياة و العمل هو مبدأ يتخلل تصنيف الأولايات بين "العمل" (الوظيفة و الطموح), و "نمط الحياة" (الصحة, المتعة, الفراغ, العائلة و التطوير الروحاني او التأمل).

إذاً ماذا يعني هذا حقاً؟ و لماذا أنا مؤمن حقاً بأنه يجب أن ننصرف من العمل في وقت الأنصراف؟

1-    العمل هو عبارة عن عملية لا تنتهي. و في الحقيقة لقد إعتدنا على ذلك, و لهذا توقف بالتركيز على يوم واحد, او أسبوع و أبدأ بالتخطيط لمجال العمل. و لهذا أبدأ بتسخير مهارة إدارة الوقت و توقف عن محاولة إنجاز كل شيء في يوم واحد!
2-    ما يهم العميل مهم, و أيضاً عائلتك. حقيقةً أنا أسخر ممن يعتقد بأن ساعتين في المساء تعتبر كافية للجلوس مع العائلة, و مع العلم أنها ليست كافية. فعائلتك ستثري حياتك أكثر من العميل, فأعطيهم الوقت الذي يستحقونه.
3-    لو فشلت في الحياة, لن يساعدك العميل و لن يساعدك مديرك, و لكن عائلتك ستفعل. لا تفهموني خطأ, فقد كنت متعارض مع هذا, و في نفس الوقت أحاول أن أكون رئيس حاضر للموظفين. فعائلتك ستكون دائما متواجدة لك.
4-    الحياة ليست عبارة عن عمل, و مكتب و عميل. فأنا أحب الناس و أحب مجال العمل و أعمل بينهم, و خصوصاً عندما نحتفل بإنجاز. و لكن تلك اللحظة, عندما تكون مع عائلتك و أصدقائك, فهي تستمر و تكون دون توقعات. قدر اللحظات التي تقضيها مع عائلتك و أصدقائك, و أختبر تجارب و مغامرات جديدة معهم, فهذه اللحظات تدوم.
5-    الشخص الذي يعمل حتى وقت متأخر في المكتب لا يعتبر شخص مجد في العمل. هذه الجملة أشعلت خلاف كبير من التعليقات على مقالي, و أنا أعلم لماذا الأغلبية لا يتفقون مع هذا, و لكن لدي وجهة نظر أخرى. فقد تعلمت خلال 10 سنوات من العمل في التوظيف, بأن من لديه القابلية لينتج في وقت العمل, هم أكثر الناس نجاحاً, و يستمتعون بعظمة توازن الحياة و العمل. فإذا كنت تعمل 10-12 ساعة في اليوم, أرجوك أن تنظر لما تحاول أن تنجز, و أسأل نفسك: هل هذا سيعود عليك بالفائدة؟. خطط ليومك من قبل أن تبدأ, فلا تفعل هذا عند الساعة 8 او 8:30 صباحاً, عندما يكون يومك قد بدأ, و تصبح كمن يجري خلف ذيله. فلا تكن مغفل.
6-    أنت لم تدرس بجد او ذقت معاناة الحياة لتكون مجدر آلة. تذكر ذلك, فالآلة تستطيع العمل 24 ساعة في اليوم بالوقود المناسب. أنت لا تستطيع, وازن حياتك, و تذكر بأن لديك 24 ساعة في اليوم, 8 ساعات للنوم, 8 ساعات للعمل, 8 ساعات لنفسك.
7-    إذا كان رب عملك يرغمك للعمل متأخراً. أنت تعلم بأني رئيس. فإذا كنت سأطلب من أي أحد بأن يعمل متأخراً, او إذا عملت أنا متأخراً, فهذا دليل بأني غبي. إلى اليوم, لم أسال أحداً بأن يعمل متأخراً و لن أسأل. فأنا أمارس ما أنصح.
أستطيع أن أستمر لساعات, لأن هذه الموضوع عزيز إلي. فقد كنت أبن لأب نادراً ما أراه بسبب عمله و أنشغاله, فقد رأيت عوائل قد تفككت, لأنهم كانوا يضعون العمل قبل عائلاتهم. و سمعت بأن أباء قد لاقوا نحبهم بسبب ضغط العمل و لأنهم كانوا يعملون أكثر من 16 ساعة في اليوم.
دائماً أترك عملك في وقت الأنصراف!

و كلمتي الأخيرة
التوكل على الله دائماً و أبداً. التفاؤل مطلب مهم, و مواجهة الواقع شر لا بد منه. و لكن الأمل بالله أبداً لا ينضب, فالحمدلله إن أصبت و أستغفر الله إن أخطأت.

    إقتراحاتكم و تعليقاتكم تُعلمني و تهمني و تُلهمني
 Eng.mkatouah@gmail.com



 @mkatouah

خط تويتر الزمني