9
من الأكاذيب الأكثر تحطيماً نخبر بها
أنفسنا كل يوم
الكاتبة: لولي دسكال @LollyDaskal
ترجمة: م. معتصم كتوعه @mkatouah
المصدر
أحياناً أكبر المعضلات التي نواجهها هي التي نصنعها, و من
ثم نخبر أنفسنا عن العالم حولنا.
تفكيرنا يعتبر أقوى مما نتوقع, فهو يتحكم بتوقعاتنا, و
تفاعلنا, و اخيراً يتحكم في قابليتنا في النجاح او لا.
من السهل أن نتوهم و نكذب بأننا ننتطور و نحن لا نحرك
ساكناً, و هذا الصنيع يولد ضرر كبير لنا.
هل أي من هذه النقاط معتادين عليها؟
1- يجب أن أكون كاملاً.
حتى لو توصلنا لهذه الدرجة من الكمال, فهذا لا يعتبر هدف
صحي. و كما تحدثنا سابقاً بأن الكمال قد يعيق تقدمك. تذكر هذا جيداً, بأن الأخطاء
تعتبر جزء من الطبيعة البشرية, و أحياناً هي المدرس الأكثر قيمةً لنا.
2- حياتي أصعب من أي أحد أخر.
الجميع يواجه الصعوبات و المحن. فمهمة مواجهة كل عقبة و كل
مشكلة هي ما يجعلنا نتعلم و نكبر.
3- إذا تجاهلت ستتلاشى العقبات.
المماطلة, و التفكير السحري, والخيال المنقذ قد يساعدونا
لتجنب الحقائق الصعبة لبرهة من الوقت. و لكن الواقع دائما يلاحقنا, و كلما كانت
مماطلتنا أكثر, أصبح الواقع أكثر صعوبة.
4- لا زلت شاباً, او عجوزاً جداً.
كتبت عن كيفية تحقيق اي شيء في اي عمر. كان الموسيقار
موزارت بسن الخامسة بارعاً على البيانو و الفايولين, و بسن 76 نيلسون مانديلا أصبح
رئيس دولة جنوب أفريقيا. و الحقيقة هي بأنك لن تكون أكثر شباباً و لن تكون أكثر
عجزاً.
5- أنا لست من الطابع السعيد.
سيكون هناك الكثير من العقبات, ولكن كيفية معالجتها هو ما
يهمنا. فتذكر بأن السعادة ليست شيء نكون عليه, بل شيئ نختاره بأنفسنا.
6- أنا لا أحكم على الناس.
جميعنا نحكم على الناس. تقول الدراسات بأننا نصل لحكمنا على
البشر في اقل من ثانية. و في الكثير من الحالات هي أنفسنا التي نحكم عليها, لنرى
كيف لنا أن نرتقي و نندمج.
7- إذا تبعت قلبي سيصلُح كل شيء.
من الجيد أن تتبع قلبك, و لكن يجب أن لا يتعارض مع عقلك و
حدسك. ليكن هدفك التوازن.
8- ليس لدي أي خيار.
دئماً لنا الخيار, فمن السهل بأن نلوم الأخرين, او القدر
على النتائج التي تحصلنا عليها. و لكن تحمل مسؤولية أفعالنا يعتبر جزء مهم من
إنسانيتنا.
9- قيمتي محددة بعملي.
لا يوجد شيء في الحياة يحدد قيمتك. فقيمتك محددة بأفعالك و
كلماتك التي تصنعها. فهذا ما يحددك أنت. ففي أسوأ الحالات تكذيبنا على أنفسنا قد
يحطمنا. و في أفضل الحالات, قد يجعل حياتنا أكثر صعوبة.
لنفكر بهذا جدياً.
ما الأكاذيب التي نخبر بها أنفسنا او نرى الأخرين يخبرون
أنفسهم بها؟
كيف بإمكاننا مواجهة ذلك؟
و كلمتي الأخيرة
التوكل على الله دائماً و أبداً. التفاؤل مطلب مهم, و مواجهة الواقع
شر لا بد منه. و لكن الأمل بالله أبداً لا ينضب, فالحمدلله إن أصبت و أستغفر الله
إن أخطأت.
إقتراحاتكم و تعليقاتكم تُعلمني و تهمني و تُلهمني
Eng.mkatouah@gmail.com
@mkatouah