Translate ترجمة جوجل

الأحد، 2 مارس 2014

بما أن فيسبوك قد إستحوذ على واتساب, هل ستُنتهك او ستُحمى خصوصية المستخدم؟ - مقالة ترجمتها



بما أن فيسبوك قد إستحوذ على واتساب, هل ستُنتهك او ستُحمى خصوصية المستخدم؟

الكاتب : أندرو كوتس

ترجمة : م. معتصم كتوعه

المصدر:


"فيسبوك و الخصوصية", هذه الكلمتين مع بعضهما البعض يصبح النظر إليهما غير مريح. و لكن الواتساب, الذي يعتبر أشهر تطبيق عالمي للرسائل النصية, و الذي تم شرائه من قبل عملاق شبكات التواصل الإجتماعي بمبلغ لا يمكن فهمه يقدر بـ 19 مليار دولار, و العلاقة المتعلقة بالخصوصية تعتبر مختلفة كلياً. و حقيقةً يعتبر واتساب من أكثر التطبيقات حمايةً للخصوصية و لديه قرابة 450 مليون مستخدم.

و السؤال الآن, ما ذا سيحصل لواتساب صاحب أفضل سياسة لخصوصية الفرد و صاحب خدمات الرسائل النصية, عندما أصبح ملك لشركة لم يكن أكبر إهتماماتها حماية خصوصية الفرد؟

و الإجابة على هذا السؤال, بالطبع أننا لا نعلم, و حتى أن فُرق العمل في فيسبوك و اتساب لا يعلمون أيضاً. إذاً دعونا نخوض فيما نعلم, لنرى إن كان بإستطاعتنا معرفة لأي إتجاه سيتحه بنا هذا القطار.

المؤسس المساعد للواتساب الأوكراني السيد إميجري جان كوم يقول أن خاصية حماية المستخدم في واتساب مبنية في صميم البرنامج. السيد كوم و الذي عانى من ضغوط المراقبة في وطنه الأم, قد تعهد الآن بأن يكون للمستخدمين للتطبيق حماية مطلقة. و قال أيضاً " لا يحق لأي أحد التصنت على أحد, و إلا أصبحت عملية دكتاتورية, و هذه أحد أسباب هروبي من وطني إلى مكان فيه ديموقراطية و حرية التعبير". و قال أيضاً السيد كلوم لشبكة المملكة المتحدة "هدفنا هو الحماية, لدينا تشفير خاص بين العميل و الخادم الإلكتروني, نحن لا نقوم بحفظ الرسائل و لا نحتفظ بالتاريخ الذي حصلت فيه المحادثات, بل إن جميع ما ذكرت موجدوة في أجهزتكم الخلوية"
و يدعم هذا الحديث ممول فكرة مشروع الواتساب السيد جيم جيوتز من منظمة سيكويا الرأسمالية, و الذي يقول أن الشركة تركز على الخصوصية و قال " فكرة جان عن خصوصية المستخدم نبعت من واقع تجربته كمواطن في دولة شيوعية لديها شرطة سرية تتصنت على الجميع".

طفولة السيد جان جعلته يقدر مجال الإتصالات التي تكون دون تصنت او تسجيل. و كتب السيد جيوتز " فيسبوك أكددت لجان و المؤسس المساعد للواتساب براين أكتون, أن واتساب سيظل دون إعلانات تجارية و لن يتدخل فيسبوك ضد مبادئ واتساب" و بما أن السيد كوم أصبح ضمن مجلس إدارة الفيسبوك, السيد جيونز يقول بأن منصب كوم سيساهم في التأكيد أن فيسبوك ستفي بوعودها.

من ناحية فيسبوك فإنها لازالت مصرة أن سبب شرائها للواتساب لم يكن بسبب بيانات المستخدمين. و في مكالمة جماعية مع الإعلام, صرح المدير المالي للفيسبوك السيد دايفيد ابرسمان أن بينات المستخدمين للواتساب مثل البنات الجغرافية لم يكن لها الأهمية الأولى و لن تكون. و قد صرح رئيس فيسبوك السيد مارك زوكربيرج و السيد كوم رئيس واتساب مراراً أن خصوصية المستخدم للوتساب لن تتغير.

إلى الأن كل شيء على ما يرام, أليس هذا صحيحاً؟ حسنناً, منذ أن إستحوذ فيسبوك على واتساب, بعض النقاد يقول بأن سمعة الخصوصية عند واتساب ليست إلا حيلة مريحة. تقول صحيفة الباندو ديلي ياشا ليفين على سبيل المثال بأن مؤسس الواتساب السيد كوم يقول أن السرد الدرامي هو ما اعطى شركته هذه السمعه و هذا غير صحيح.
و في الواقع منذ أن أسس السيد كوم شركة واتساب في صيف 2009, تقارير الخصوصية كانت جداً سيئة, و لقد كانت غير كفء جداً للتطلعات, و كان ذلك بسبب الإهمال مع بيانات المستخدم حتى مع توفر التدابير الأمنية البسيطة. و قد كتب لفين " و نتيجةً لذلك, فقد تركت واتساب بيانات الرسائل مفتوحة على مصراعيها, مما يخول وكالات الإستخبارات و المحتالين و النصابين على الإنترنت من الإستفادة من المعلومات و بيانات المستخدمين.

مؤلم أليس كذلك.

الأن لا أستطيع أن أصف بأن خصوصية الواتساب  بالرائعة, خصوصاً بعد أن إتضح أن تاريخ الخصوصية لديهم غير سار, أو القول بأن الشركة غير كفْ. و من الواضح أن هذا غير صحيح, لأنه هناك 19 مليار سبب لإثبات ذلك. و لكن ليفين لديه وجهة نظر, فبعد أن أُطلق نظام الواتساب للأندرويد و كان أسمه واتساب سنفير, و الذي يخول أي شخص متصل على نفس الشبكة كمستخدم للواتساب بالتجسس على الكتابة و الفيديو و الصور بإرسالها من خلال تطبيق الواتساب, و قد إستغرقت الشركة سنة من الوقت لتشفير رسائل المستخدم. و للأسف بالنسبة للمستخدمين فقد إكتشف خبراء الحماية أن تشفير الواتساب يحتوي على تشفير هواة و ليس محترفين, مما يخول أي شخص لديه خلفية بسيطة في الخوارزميات و فك التشفير بالتجسس على الرسائل.

و من الواضح أن واتساب قد عانت لحماية إتصالات المستخدمين الخاصة, و بعد أن إستحوذ فيسبوك على الشركة, حثت منظمة الخصوصية بألمانيا مستخدمين الواتساب لإيجاد تطبيق بديل يوفر لهم خدمة خصوصية أفضل و حماية أحسن.

إذاً, واتساب لا يعتبر الأفضل من حيث التشفير, و لكن مع 19 مليار دولار و سمعة مهندسين فيسبوك, قد يصبح هذا الشيء جزء من الماضي, إذا لم يكن قد أصبح من الماضي فعلاً. و الشيء الحقيقي الذي نود معرفته: هل ستبدأ فيسبوك بتعدين بيانات المستخدم من خلال مواقعهم الجغرافية لنشر الإعلانات؟ هل ستذكر أي أسرار في رسالة خاصة على الواتساب, و سترى الإعلانات التجارية على صفحة الفيسبوك الخاصة بك؟

إلى هذه النقطة, لم يتبقى لنا غير أن ننتظر و نرى. و لكن سأترككم مع هذه النقطة: فيسبوك لم تصبح ثاني أكبر منظومة إعلانية في 
العالم بتجاهلها لكمية البيانات المتوفرة لديها. و على الأقل سيكون ذلك غريباً إن فعلت الأن.




أتمنى أن تكون الترجمة نالت إستحسانكم.

إقتراحاتكم تهمني

eng.mkatouah@gmail.com

@mkatouah

كلمتي الأخيرة:

التوكل على الله دائماً و أبداً. مواجهة الواقع شر لا بد منه, و الأمل بالله أبداً لا ينضب, و الحمدلله إن أصبت و أستغفر الله إن أخطأت.

خط تويتر الزمني