Translate ترجمة جوجل

السبت، 25 يناير 2014

شرطي أمريكي الأصل و المنشأ يجد الإسلام - قصة ترجمتها


قصة مترجمة

 المصدر 


شرطي أمريكي الأصل و المنشأ يجد الإسلام.

أُعجبت بحكمة و صبر صديقي

إسمي وليام و أسكن في مدينة كبيرة في الوسط الغربي للولايات المتحدة الأمريكية. أنا نموذج للأمريكي الأصلي بطرق كثيرة, و قد ينعكس هذا على حياتي الخاصه و الإحترافيه. أنا مشرف في دائرة شرطة كبيرة, و قد كنت قبل ذلك أخدم في الجيش الأمريكي كجندي و قابل للتجنيد في أي وقت طوال حياتي. شخصياً أسكن في ضواحي المدينه مع زوجتي و طفلي, أقود شاحنة و أحياناً أنتعل حذاء رعاة البقر. أنا أدفع فواتيري الإستهلاكية, أعامل جيراني بحسن و لطف, و قبل إعتناقي الإسلام كنت أتبع ديانتي على أكمل وجه و على الطريقة التي ترعرعت و تربيت عليها.

و مثلما ذكرت, حياتي كانت كأمريكي تقليدي, و كانت إهتماماتي التي تقلقلني كأي إهتمامات شخص يقلق عن بعض الأمور الحياتيه. و قليلاً كنت أعرف أن الديانة التي أعتنق قد تأخذني و تخرجني من الإطار التقليدي الذي أنا فيه, و أنها قد تقودني و قد تكون سبب في حدث كبير في حياتي بإعطائي الحس بالسلام و الكمال في وقت لم أكن مقتنعاً أن هذا ممكناً.

رحلتي للإسلام بدأت مع مساعدي في العمل, ثم بعد ذلك أصبحت صداقة مع شخص يُدعى ناصر. قابلت ناصر من خلال العمل في نهاية عام 1980 ميلادية, و قد أُعجبت بأخلاقه و الطريقة التي يعاملني بها. لقد تقابلت مع بعض المسلمين, و كنت دائما لا أكن مرتاحاً بينهم و لا أعلم كيف سيتقبلونني. و أيضاً مما يجب ذكره, لقد كان شكلي كسائقي الحافلات حاملين مسدس الطلقات كأمريكي أحمر, ,و لقد كنت يهودي الديانة. ناصر, و مع ذلك كان واسع الخطى و من خلال ذلك إزدهرت صداقتنا. و من خلال ناصر كونت أول إنطباعاتي عن الإسلام و المسلمين.

و من خلال الأعوام لقد شاهدت ناصر يتعامل مع مختلف الحالات, و كنت جداً معجب بحكمته و الصبر الذي يعرضه عند تعامله مع الحالات الحرجة او الأشخاص صعبين المنال. كان دائما يأخذ زمام الأمور و حتى بعض الأحيان إذا تعاملت بقضية فأنا أتعامل بشكل مختلف جداً. و كنت إذا سألته لماذا فعلت ما فعلت و لم تفعل غير ذلك, فكان دائما يجب بنوع من الحكمة و كيف أنها قادته لعمل ما فعل. و أغلب هذة الأمور عرفتها فيما بعد كانت من القرآن, و قد كان يخبرني بها بطريقة جميلة و فيها أخلاق كما لو أنه يُعلم طفل صغير كيف يخوض الحياة.

في الحقيقة قبل قراءة القران, كنت دائماً أتسائل كيف يمكن لشخص عارف بمختلف الأمور و على ذلك يتحلى بالحكمة, و لم أكن أعرف أن هذة المبادئ و القيم كانت مكتوبة و موجودة و أي شخص يستطيع قرائتها. لقد إكتشفت الأن كيف أني محظوظ بأني عرفت و تعرفت على بعض المسلمين بطريقة إيجابية.

مع شتاء عام 2000 ميلادية, بدأت بالإهتمام الحقيقي بالدين الإسلامي, كنت قد قرأت القرآن و لكن لم أستطيع أن أفهم كل شيء, و بغض النظر عن الصعوبة, لا زلت أشعر بأن هناك شيء يدفعني للإستمرار, و مع ذلك درست بعض الكتب عن الإسلام. و تعلمت كثيراً و لكن بطريقة أكاديمية و ليست روحية. و مرةً أخرى حاولت لقراءة القرآن حتى أستطيع فهمه, و لكن أيضاً واجهت صعوبة. و أخيراً سألت ناصر لمساعدتي, و من ثم حصلت حادثة 9-11 و برج التجارة العالمي. و فجاءةً بدأت تتملكني الكثير من المخاوف و وضعت الأسئلة التي وددت إجابات لها عن الإسلام في موضع تجميد. و خلال هذة الفترة من الزمن, تصادفت كثير مع الإسلام, و مع ذلك كان لي بطريقة إيجابية و أخلاق عالية.

كمشرف على الشرطة, كنت دائماً أتلقى تحذيرات عن بعض التهديدات الإسلامية, و كشرطي كنت دائماً حول أشخاص ينظرون للإسلام على أنه مصدر تهديد و المسلمين على أنهم أعداء. و لهذا توقفت عن دراسة الإسلام و عالم الإسلام. و في نهاية عام 2004 ميلادية, إنتابني ذلك الشعور مرةً أخرى بأنه يجب أن أكمل و من ثم سألت صديقي ناصر لمساعدتي. فأخبرني عن معتقده و إيمانه, و أخبرني عن طبيعة القرآن. و أهم ما في الموضوع أنه أخبرني كيف أن الإسلام مهم في حياته و كيف أنه يؤمن به و بقوة و كيف أنه نهج للحياة.

ثم أعطاني ناصر و أخيه رياض بعض الوثائق التعريفية عن الإسلام و كانت سبب للإجابة لكثير من الأسئلة التي كان تحاصرني. و مع حصولي على هذه المعرفه, مرةً أخرى شرعت في قراءة القرآن, و وجدت أني أستطيع القراءة و أيضاً وجدت أنه مليئ بالمنطق, و بدأت بالتفكير أني في الماضي لم أكن على اتمة الإستعداد او أني كنت بحاجة لتلك الزيادة من المعرفة حتى أستطيع  إستيعاب المعلومات التي في القرآن. و بأي طريقة, لقد قرأت ثم قرأت مرةً أخرى كل شيء كان عندي, و لقد تحققت من الحقائق المعروضة لدي, و كنت كلما قرأت, كلما زاد الإعجاب عندي.

وجدت المعلومات الموجودة في القرأن من المستحيل أن يكون النبي محمد يعلمها, اولم يكن رسول. و أيضاً من المستحيل أن يكون شخص بخلفية النبي محمد و الموقع الجيغرافي الذي يقطن يستطيع معرفة كل هذة المعلومات, و أنه من المستحيل أن يكون هناك أحد في تلك الحقبة من الزمن قد يستطيع معرفة كل ما هو موجود في القرآن. لقد تحققت من تاريخ الكثير من الإكتشافات التي وجدت في القرآن و لقد صُعقت بما وجدت. ليس بأن القرآن يحتوي على معلومات متقدمة بقرون على وقت نزوله, و لكنه فعل و هناك تفاصيل لكل شيء لن تكون معروفة دون القرآن.

لقد إقتنعت بأن محمد هو نبي و رسول من عند الله و أنه كان رسول ملهم من عند الله من خلال الملك جبريل عليه السلام. و بالرغم من كل هذا لا زلت أوجه بعض المعضلات. و بالرغم من إيماني بأن النبي محمد هو رسول من عند الله, لازلت مشوش التفكير. كل شيء كنت مؤمن به أصبح رأساً على عقب و أنا في حيرة أريد تفسيراً.

في تلك الليلة صليت و دعيت للتوجيه و الفهم. لقد أمنت بإله واحد, و لكن كنت أريد أن أعرف ما هي الطريقة للإحتفاظ بهذا الإيمان. كان الدعاء بسيط جداً و لكن بخشوع من القلب, و من ثم ذهبت للنوم على أمل أن أجد حلاً لحالتي. و فعلاً عندما إستيقظت شعرت كأن اليوم عيداً. كل شيء أصبح واضح , و لقد فهمت كيف أن الديانة التي كنت أعتنق قد تغيرت كثيراً خلال مئات العقود, أنا لم أحصل على أي معلومات او معتقد جديد, و لكن كنت قادراً على فهم ما تعلمت. لقد كنت جداً سعيد و مبهج ذلك اليوم و في ذلك الصباح نطقت بالشهادتين.

فأخبرت صديقي ناصر, و من ثم أخذني إلى مسجد قريب لصلاة الجمعة, و في المسجد أخذني ناصر إلى المقدمة و أخبر الإمام عن سبب قدومي, و من ثم ساعدني ناصر و الإمام و قاما بتلقيني الشهادة باللغة العربية. بالرغم أني كنت متوتر إلا أن الشعور بالسلام حل علي و أصبح معي, و أنا ما زلت جديد على التعلم الجديد, أنا الأن سعيد و واثق بأني إتخذت القرار الصحيح. أنا لا زلت الأمريكي الأحمر, و أقود شاحنة و أمريكي تقليدي. و لكن أنا الأن مسلم أمريكي و بالتوجيه المستمر و بمساعدة ناس مثل ناصر و رياض, أتمنى في يوم من الأيام بأن أكون مثال يحتذي به من الأخرين كما كان لي البعض مثال حسن يُحتذى به.


أتمنى أن تكون الترجمة نالت أستحسانكم.
إقتراحاتكم تهمني
eng.mkatouah@gmail.com
@mkatouah

كلمتي الأخيرة:
التوكل على الله دائماً و أبداً, و مواجهة الواقع شر لا بد منه, و الأمل بالله أبداً لا ينضب, و الحمدلله إن أصبت و أستغفر الله إن أخطأت.




خط تويتر الزمني