Translate ترجمة جوجل

الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

كيف تكتب سيرة ذاتية إن كنت لم تعمل يوماً واحد في حياتك


كيف تكتب سيرة ذاتية إن كنت لم تعمل يوماً واحد في حياتك
(كيف تكتب سيرة ذاتية و أنت لا تملك أي خبرة سابقة)

الكاتب: إريكا إبيسكوبا

ترجمة: م. معتصم كتوعه

المصدر


إذاً فقد تخرجت للتو من المدرسة الثانوية او من الجامعة, و أنت مستعد للإنضمام لسوق العمل لتكون عضو منتج في المجتمع. فقد إخترت مجال عملك, و أنت متحمس لترى ثمرة سنوات الدراسة الطولية التي قضيتها سيتم وضعها موضع التطبيق. و لكن هناك مشكلة وحيدة, و هي أنك لم تعمل من قبل في حياتك. و سيرتك الذاتية ستكون عبارة عن صحراء قاحلة, و حتى إن وصلت لمدير التوظيف سيكون مصيرها أن تُتلف.

إذاً السؤال المهم "كيف تكتب سيرة ذاتية فعالة دون أن تملك أي خبرة سابقة في العمل؟"

بحث بسيط في محرك البحث جوجل عن كيفية كتابة السيرة الذاتية, ستجد بعض النصائح عن "كيفية تطوير نفسك" او "اكتشف مكامن قوتك." هذه النصائح تعتبر عامة و تعطي قيمة صغيرة بالكاد أن تساعد في كيفية كتابة السيرة الذاتية.

و عوضاً عن هذا كله, ستجد هنا ثلاث نصائح ستساعدك فعلاً في كتابة سيرتك الذاتية دون أن يكون لديك أي خبرة إحترافية سابقة في مجال العمل.

1-    إبدأ سيرتك الذاتية بهدفك من الوظيفي:
دعوني أبدأ بقول أن جُمل الهدف الوظيفي قد تتلقى الكثير من النقد حول كونها ليست كافية او غير واقعية لسيرتك الذاتية. و هذا بسبب عدم فهم السبب الحقيقي وراء الهدف من كتابة الهدف الوظيفي. الهدف من كتابة الهدف الوظيفي ليس بأن تخبر الشركة او المؤسسة التي تريد العمل فيها بأنك تتمنى منهم شيء مقابل عملك. بل عوضاً عن ذلك, المغزى من كتابة الهدف الوظيفي هو أن تظهر مهاراتك و قابليتك التي ستظهر كيف ستتمكن من النجاح بعمل المهام المتطلبة منك في المنصب الذي تقدمت له.

و بما أننا وضحنا الهدف من كتابة الهدف من العمل, فيجب أن تعرف أن كتابته في حالتك كشخص دون خبرة يعتبر مهم جداً, لأن كتابة الهدف ستبين لرب العمل شخصيتك و من أنت و كيف ستكون مناسب للمنصب الذي تقدمت إليه.

سأطرح مثالين كيف ممكن لخريج الثانوية العامة او خريج الجامعة يمكنه كتابة هدفه من العمل:

مثال 1: الهدف من العمل لخريج الثانوية العامة:

"أنا شخص مثابر في العلم من خلال دراستي الثانوية و قد تخرجت بمعدل 3.6 من 4, و عندي مهارة شخصية إستثنائية و إمكانيات عالية في عمل البحوث. أبحث أن أستخدم مهاراتي و أن أنجح في المنصب الذي تقدمت عليه لديكم  في مؤسستكم. حماسي المنقطع النظير لتعلم أمور جديدة من مهارات العمل سيساعد مؤسستكم لتحقيق أهدافها"

الإقتباس الذي ذكرته يعتبر هدف من العمل قوي, لأنه يظهر قابلية المتقدم و كيف يمكن للمؤسسة بأن تقيم هذه الكفاءة الجديدة. و أيضاً إذا كان معدل تخرجك أعلى من 3, فمن الأفضل ذكره في هدفك من العمل, لأنه سيساعد قارئ سيرتك الذاتية بأن يتم ترشيحها.

مثال 2: الهدف من العمل لخريج من الجامعة:

"خريج جامعي حديث, بمعدل 3.5 من 4 , بدرجة باكالوريوس في (تذكر تخصصك). أبحث بأن أستخدم خبرتي التي إكتسبتها عندما كنت عضو في إتحاد الطلاب, و جمعية الطلبة المتفوقين بأن أستوفي المتطلبات للتقدم لوظيفة (سمي الوظيفة) في مؤسستكم الغراء. فأنا موظف متحمس و سأساهم في تحقيق أهداف المؤسسة و العمل على الكثير من المسؤوليات لديكم".

فإذا كنت خريج حديث من الجامعة, فيجب وضع الدرجة العلمية التي حصلت عليها مع المعدل الذي تخرجت به إذا كان أعلى من 3 في قسم الهدف من العمل في سيرتك الذاتية. بالإضافة إلى توضيح أي مهارات او خبرات أنت متمكن منها لها علاقة بالمنصب الذي تقدمت إليه. في المثال الذي تم ذكره في الأعلى, المتقدم قد ذكر كونه كان عضو في إتحاد الطلبة, و هذا يعني أنه يمتلك مهارة القيادة و بعض المهارات الإدارية.

و أخيراً, عندما تكتب هدفك من العمل, حاول أن تجد من المهارات او الخبرات التي تجعل رب العمل يربط بينها و بين الوظيفة التي تقدمت إليها. فإذا أضفت هذه الخصال في هدفك من العمل, فحتماً سيرتك الذاتية سيتم حفظها من قبل رب العمل و قد يدعوك لمقابلة شخصية.

-         تذكر دائماً, إن كنت لا تملك خبرة عملية, فخبرة التعليم هذه دائماً تكون إضافة مهمة.

2-    وسع قسم المؤهلات التعليمية في سيرتك الذاتية:
للأشخاص المحترفين من ذوي الخبرة تجد أن قسم المؤهلات التعليمية في سيرتهم الذاتية جداً مختصر, فهم فقط يكتبونه لإثبات أن لديهم درجة علمية. و أغلب السير الذاتية الإحترافية للأشخاص ذوي الخبرة تتضمن فقط اسم المنشأة التعليمية و التخصص و تاريخ التخرج و المعدل.

أما بالنسبة للأشخاص الذين لا يملكون خبرة عملية إحترافية, قسم المؤهلات التعليمية في السيرة الذاتية يجب أن يكون قوي و مفصل, حتى يغطي على عدم وجود خبرة عملية إحترافية. و لتقوية قسم المؤهلات التعليمية في السيرة الذاتية, من الأفضل أن تضيف التالي:

-         معدل التخرج إذا كان أكثر من 3 من 4.
-         الأندية الطلابية التي شاركت فيها.
-         النشاطات الرياضية التي شاركت فيها.
-         مواد متفوق بها, لها علاقة بمجال العمل.
-         أي بحوث تم نشرها.
فعندما توسع قسم المؤهلات التعليمية, يمكن لرب العمل أن يرى ما يوضح له من أنت و ما هي مهاراتك و ما هي قابليتك, فعندها قد يغض الطرف عن عدم وجود خبرة عملية. و عندما تضيف النشاطات التي كنت تقوم بها في الجامعة, و مشاركاتك في الأندية الطلابية, يصبح عند رب العمل إنطباع أنك تستطيع العمل في فريق و تمتلك الحماسة اللازمة لذلك. و أيضاً عندما تضيف الجوائز التي حصلت عليها و المواد التي درستها, يعطي رب العمل إنطباع بأنك تمتلك أخلاقيات العمل اللازمة و المعرفة للعمل في المنصب الذي تقدمت عليه.

قد يمر بعض المتقدمين للعمل ببعض التشتت حيال كتابة النشاطات الجامعية و الأندية الطلابية لأنه بكل بساطة لم يكن من المشاركين او المشاركات في هذه النشاطات الإجتماعية. ففي هذه الحالة يجب التركيز على المواد المتفوق فيها المتقدم للعمل. و بإمكانك القيام ببعض التفكير حول كيفية توسيع قسم المؤهلات التعليمة, لأنه سيلعب دور مهم لنجاح سيرتك الذاتية التى تفتقد للخبرة العملية الإحترافية.

-         إلقاء الضوء على الإنجازات الدراسية و المواد التي لها علاقة بمجال العمل, تعتبر طريقة أخرى لتظهر مهاراتك حتى و إن لم تكن تملك الخبرة العملية.

3-    أضف قسم للإنجازات الدراسية في سيرتك الذاتية:
عندما كنت في مقاعد الدراسة,  ربما قد شاركت في الأندية الطلابية, او نظمت بعض الإجتماعات الطلابية, او شاركت في معرض المشاريع الطلابية في مؤسستك التعليمية, او قمت بأعمال تطوعية, او كتبت لمجلة او جريدة المنشأة التعليمية التي كنت فيها؟ فإن ذلك ما حصل , فإضافة هذه المعلومات إلى سيرتك الذاتية ستساهم فعلاً بأن تضيف على سيرتك بعض الضوء الذي يستطيع أن يراه رب العمل.

إضافة قسم للإنجازات سيلقي الضوء على خبرتك التعلمية و يترك اثراً على سيرتك الذاتية عوضاً عن تقديمها و بها الكثير من الفراغات. قسم الإنجازات في السيرة الذاتية يعادل قسم الخبرات العملية الإحترافية. ففي هذا القسم المعلومات الموجودة فيه ستعامل كأنها خبرة عملية, و يتم معاملتها بهذه الطريقة بحيث تعتبر أنها كوظيفة تطوعية دون راتب للمؤسسة التعليمية و لهذا يتم وضعها في قسم الأنجازات. و لأي نشاطات قمت بها قم بإضافة بعض النقاط مع تفصيل مختصر بالمهام و الواجبات التي قمت بها.

هنا بعض الأمثلة لبعض النقاط لشخص قد شارك في بعض النشاطات الجامعية و كيفية إضافتها في السيرة الذاتية:

-         تنظيم بعض النشاطات الجامعية, و عدم صرف جميع أموال الميزانية المتاحة من قبل الجامعة.
-         الإستماع للطلاب و إصال إقتراحاتهم و شكواهم للجهات العليا في الجامعة.
-         تصميم بعض النشاطات المتعلقة بالأخلاق و عدم التمنر, لإظهار الوعي و كيف أن هذا التصرف قد يصيب بالأذي النفسي و الجسدي.
النقاط التي تم ذكرها ستُظهر لقارئ السيرة الذاتية أن المتقدم يملك الإمكانيات و المهارات للتنظيم, و التصرف كقائد, و المساهمة في حل المعضلات. نظم إنجازاتك مثل المثال الذي ذكرناه في الأعلى, فبهذه الطريقة ستشجع قارئ السيرة الذاتية بأن يغض الطرف عن عدم وجود خبرة عملية إحترافية.

إذاً لا داعي للخوف من عدم وجود خبرة عملية إحترافية ليتم وضعها في السيرة الذاتية للخريج الجديد. أتبع النصائح التي في الأعلى, و سوف يكون لديك سيرة ذاتية لا يهم إن لم يكن فيها قسم بالخبرة العملية التي لا تملكها, و ستخولك هذه السيرة بأن يتم الإتصال بك لعمل مقابلة شخصية. و نصيحة أخيرة, كتابتك لرسالة قوية تعرف بإسم "cover letter " سيساعد أيضاً في فهم سيرتك الذاتية أسرع , و بغض الطرف عن عدم وجود خبرة عملية إحترافية و سيضيف قيمة أكبر لسيرتك الذاتية. أتمنى لكم التوفيق في رحلتكم في البحث عن وظيفة!

 إقتراحاتكم و تعليقاتكم تُعلمني و تهمني و تُلهمني

@mkatouah
eng.mkatouah@gmail.com

و كلمتي الأخيرة:
التوكل على الله دائماً و أبداً. التفاؤل مطلب مهم, و مواجهة الواقع شر لا بد منه. و لكن الأمل بالله أبداً لا ينضب, فالحمدلله إن أصبت و أستغفر الله إن أخطأت.

هناك تعليق واحد:

  1. لم أتصور أن يعالج الموضوع كتابة السيرة الذاتية بمثل هذه المعلومات والأفكار ، دعني أحييك وأشكرك على هذا الموضوع الرائع

    ردحذف

خط تويتر الزمني