ثلاث لحظات أخرى مشهورة بالعبقرية - مقالة مترجمة

ثلاث لحظات أخرى مشهورة بالعبقرية

مقالة مترجمة

المصدر

http://www.engineeringdaily.net/5-more-moments-of-genius/

لمعرفة اللحظات الخمس الأولى المشهورة بالعبقرية الرجاء إتباع الرابط التالي

http://mkatouah.blogspot.com/2013/12/blog-post_16.html

لنتابع مبادرتنا الأولى في سرد لحظات العبقرية و التى ذكرنا منها لحظة السيد إسحاق نيوتن و العالم أرخميدس. و قد تبين لنا أن هناك لحظات أخرى عبقرية مماثلة لتلك اللحظات التاريخية الخالدة. و لكن هذة اللحظات ليست على شاكلة سقوط التفاحة على الأرض, او الجري في الشوارع و قول وجدتها وجدتها. اللحظات التي سنذكرها هي عبارة عن لحظات ساهمت في إيجاد حلول لمعضلات أو إجابات لأسئلة مستعصية أثرت في العالم. كما ذكرنا سلفاً عن لحظة ال "يوريكا", و هي لحظة الذروة التي يتبعها مجموعة من التجارب و النقاشات و الدراسات. مدة الوقت التي قد يستغرقها الشخص للوصول لهذة اللحظة يختلف من شخص لشخص أخر, و من فكرة لفكرة أخرى. البعض وصلوا لهذة اللحظة خلال عدة أشهر, و البعض الأخر خلال عدة سنين, و البعض الأخر خلال بضع عقود. كما حصل مع العالم ديمتري مينديليف.

ديمتري مينديليف:

ديميتري مينديلف, روسي من الطبقة الأرستقراطية و أكاديمي مهتم بالعناصر الأساسية للكون و التي تجمع جميع الأنواع و الأشكال المادية. كانت الخصائص العشوائية في اللبنات البنائية بعضاً منها غير معروف لمينديليف. و لكن ما حصل في ذلك اليوم بعد أن كان في جلسة مع عائلته لسماع الموسيقى, و خلال الموسيقى أغمض عينيه و نام. في الحلم رأى مينديليف العناصر الأساسية للكون تتدفق مع بعضها بطريقة متسلسلة على نغمات موسيقية منظمة و جميلة. فإستيقظ من النوم و وضع ما رأى من العناصر بالترتيب المتسلسل الذي رأى في الحلم. هذا الترتيب الذي وضعه مينديلف يعرف اليوم في الكمياء بالجدول الدوري للعناصر.

نايلز بور:

نايلز بور فيزيائي دنماركي فاز بجائزة نوبل للفيزياء عام 1922. عندما أكمل درجة الدكتوراه في الفيزياء, بور إكتسب سمعة سيئة في أخوية الفيزيائيين, و السبب كان لقابليته على حل المعضلات الفيزيائية الصعبة التي طالما أتعبت اقرانه و زملائه في العمل. بور ركز إنتباهه إلى الذرة و هيكلتها, و في محاولته لفهم الذرة, جاء بالعديد من النماذج المختلفة لها و لكن لم يسفر ذلك عن أي جديد. و في مساء ليله بور كان يحلم عن الذرات, و في هذا الحلم تصور بور الذرة مع الإلكترونات تدور حولها تماما كما تفعل الكواكب و الشمس. أستيقظ بور من النوم و هرع إلى معمله في محاولة ليتأكد من حلمه. و بعد سلسلة من الإختبارات توصل إلى نموذج بور للذرة المشهور, و الذي توصل فيه أن الذرة صغيرة ذات شحنة موجبة محاطة بالإلكترونات التي تسافر حولها بشكل مداري و كتشبيه مثل النظام الشمسي و لكن مع قوة جذب كهربائية عوضاً عن الجاذبية.

الياس هاو:

المخترع الياس هاو كانت لدية فكرة عظيمة و هي عبارة عن الة يمكن إستخدامها في الخياطة. المبدأ الذي بنى عليه الإختراع يتكون من إبرة متصلة بألة تتحرك على المواد للخياطة. بادر هاو بهذة الفكرة بإستخدام الإبرة مع نقطة حادة عند كل الطرفين و العين في المنتصف و لكن فشلت هذة الطريقة. لم يستطيع هاو أن يصنع نموذج يعمل للفكرة, و لكنه في الحلم رأى أنه سجين مع مجموعه من الهمجيين, و كان هؤولاء الهمج يرقصون حوله و معهم الرماح و لاحظ أن كل رمح به فتحة صغيرة في نهاية الطرف. و عندما إستيقظ عرف يقيناً أن الحلم كان فيه الحل لمشكلته عن ألة الخياطة. و الحل كان: وضع ثقب في رأس الإبرة و يمكن القبض على الموضع بعد الخياطة. و فوراً نجت الفكرة و صنع منتج يعمل.

أتمنى أن تكون الترجمة نالت أستحسانكم.

إقتراحاتكم تهمني

eng.mkatouah@gmail.com

@mkatouah

كلمتي الأخيرة:

التوكل على الله دائماً و أبداً, و مواجهة الواقع شر لا بد منه, و الأمل بالله أبداً لا ينضب, و الحمدلله إن أصبت و أستغفر الله إن أخطأت.